الاعتراف الأخير هو فيلم درامى رعب مصرى صدر عام 1978 من إخراج أنور الشناوى وبطولة كل من نور الشريف ونيللى ونبيلة عبيد وصلاح السعدنى ويُعد الفيلم تجربة جديدة في السينما المصرية تم المزج بين الرومانسية والدراما والغموض والرعب.
الخلفية والالهام
استلهم المخرج أنور الشناوي فكرة فيلم «الاعتراف الأخير» من إحدى القصص الشعبية التي راجت في مدينة الإسكندرية خلال سبعينيات القرن العشرين، والمعروفة باسم «عفريتة الشاطبي». تدور القصة حول فتاة غامضة كانت تظهر ليلًا بالقرب من مقابر المسيحيين في منطقة الشاطبي، مرتدية ثوبًا أبيض، مما أثار حالة من الرعب والفضول بين الأهالي، ودفع الكثيرين إلى تجنب المرور من المنطقة ليلاً. وقد ظلت هذه القصة تتناقل شفهيًا بين سكان المدينة، حتى أصبحت جزءًا من التراث الشفهي المحلي، خاصة بين كبار السن. ووفقًا لما رواه أحد سكان المنطقة، فإن الحديث عن “عفريتة الشاطبي” كان منتشرًا على نطاق واسع، رغم أن حقيقتها لم تُحسم أبدًا. انطلاقًا من هذه الحكاية الشعبية، قدّم الشناوي معالجة درامية تمزج بين الرعب والرومانسية، مسلطًا الضوء على التداخل بين الواقع والأسطورة في الوعي الجمعي، وهو ما شكّل محور فيلمه الذي صدر عام 1978.
احدى مقابر اليونانيين بالشاطبي
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول أدهم خطاب (نور الشريف)، الذي يدخل في حالة من الانهيار النفسي بعد وفاة زوجته درية (نبيلة عبيد) في حادث سيارة، يشعر فيه بالذنب الشديد لأنه سمح لها بالقيادة